حمة الهمامي: ''ثورة ثانية هي الحل''
اعتبر حمة الهمامي أمين عام حزب العمال في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، أنّ ما حدث أمس في البرلمان من تبادل للعنف الجسدي واللفظي هو مسؤولية من صوّتوا لهذا المزيج في المجلس ومن امتنعوا عن الانتخاب أيضا .
وقال: ''هذه بضاعتكم ردت إليكم.. لقد همّشت مطالبكم الحقيقة وقضايا البلاد وبقيت تتخبّط في خصومات مستمرة وصلت حدّ سيلان الدماء.. وهو أكبر حجة لما سبق وصرحنا به بأنّ هذا البرلمان يجب أن يرحل''.
وأكّد حمة الهمامي أنّ البرلمان يجمع مليشيات توحّدت حول العنف والتكفير والاستهتار بالأخلاق النبيلة، كما تحوّل إلى بؤرة لتعميق الأزمة في تونس، معتبرا أنّ معركة التونسيين اليوم ليست ''معركة هوية''.
ودعا إلى ضرورة الخروج إلى الشارع والقيام بثورة جديدة، مشيرا إلى أنّ الحل اليوم ليس في حل البرلمان فقط بل في رحيل المنظومة بأكملها، قائلا '''من وضعهم هناك لازم ينحيهم... القوى الحية في الشعب التونسي من واجبها التصدي لذلك عبر عدم ترك الانقسام يدخل إلى صفوفها ''.
خطاب حزب العمال اقتصادي واجتماعي وسياسي
وأكّد حمة الهمامي أنّ خطاب حزب العمال اقتصادي واجتماعي وسياسي بإمتياز لأنّ خطاب الهوية وحقوق المرأة حسم، حسب تعبيره، وأن التركيز اليوم يجب أن ينصبّ على ما ينفع الناس، حسب قوله.
وتابع: ''البلاد فالسة والناس جاعت والنفايات دمرت حياتنا وسط فشل ذريع لنظام اقتصادي تابع للخارج قائم على السمسرة تديره عشرات العائلات''، مضيفا '' الأحزاب والسياسيين أصبحوا يعملون لدى هذه العائلات المسيطرة على القضاء والأمن والفلاحة والصناعة ''.
واعتبر حمة الهمامي أنّ تونس في حاجة اليوم إلى سيادة وطنية على الثروات وإصلاح زراعي جذري، وصناعة وطنية محمية من الغزو التجاري الخارجي ومنظومة مالية حول بنك مركزي تونسي وطني ومنظومة جنائية جديدة ومنظومة صحية راقية ومجانية ومنظومة تعليمية أيضا، حسب تصريحه.
وبيّن ضيف ميدي شو أنّ لا حلول أخرى غير ذلك، لأنّ رئيس الدولة غير مستعد لتحمل مسؤوليته، وبالتالي فإنّ الخلاص من الأزمة لن يكون على يديه، وفق تعبيره، بل على أيادي العامل والمزارع.
واعتبر أنّه لا تقدّم لتونس دون إصلاح الفلاحة، قائلا في السياق ذاته ''الأغلبية الحاكمة سراق والنهضة وقلب تونس متحالفين على دمار البلاد''.
''ائتلاف الكرامة أو النهضة ولا علاقة لهما بالثورة''
واعتبر الهمامي أنّ ائتلاف الكرامة وحركة النهضة لا علاقة لهما بالثورة، عملا سويا على تدمير البلاد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا وأخلاقيا. وقال ''ائتلاف الكرامة لا يعرف إلاّ الدعوة للعنف والتكفير''.
أما بخصوص الحزب الدستوري الحر، بيّن ضيف ميدي شو أنّ رئيسة الحزب عبير موسي غايتها العودة إلى الوراء، مضيفا قوله ''الشعب التونسي الذي ثار في 2011 وفكولو ثورتو هو مطالب اليوم باش يسترجعها مش يندم ويرجع إلى الوزراء''.
''المبادرة الوطنية''
وأعلن ضيف ميدي شو عن إطلاق ''المبادرة الوطنية'' يوم الجمعة القادم والتي تتكون من أحزاب ومنظمات وجمعيات، والتي ستعمل على تفادي أخطاء الجبهة الشعبية، وقال: ''من لم يجدوا أنفسهم في النهضة وأخواتها ولا مع عبير موسي سيجدون أنفسهم في المبادرة''.